17 مليار ريال كلفة مشروع «المداري» والإنجاز في الربع الثاني 2018

أشغال :افتتاح طريق ميناء حمد - الشاحنات

لوسيل

الدوحة - لوسيل

افتتحت هيئة الأشغال العامة أشغال ، أمس، الطريق الرابط بين ميناء حمد وطريق الشاحنات، ضمن أعمال مشروع الطريق المداري الجديد بحضور سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، وسعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة، والدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي، رئيس هيئة الأشغال العامة، وعدد من كبار مسؤولي وزارات البلدية والمواصلات والداخلية، والمجلس البلدي المركزي، وبلدية الوكرة. وأعرب سعادة وزير المواصلات والاتصالات، عن تقديره للجهود التي بذلتها أشغال لافتتاح الطريق الرابط بين ميناء حمد وطريق الشاحنات.
وقال السليطي : نثق بأن الهيئة ستنجز المراحل المقبلة للمشروع بنفس الكفاءة وبما يحقق رؤية قطر 2030، ورؤية صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلد المفدى، وتعليمات معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بإنجاز المشاريع وفق مواعيدها المحددة .
أوضح أن الافتتاحات الجزئية بمشروع الطريق المداري المخطط لها خلال شهري إبريل ويوليو المقبلين تشير إلى حجم الإنجاز الكبير المنتظر بالمشروع.
بدوره، أشاد سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة، بسرعة إنجاز أشغال للطريق الرابط بين ميناء حمد وطريق الشاحنات، والتزامها بتسليمه في الموعد المتفق عليه.
وقال سعادته: هذا الافتتاح له أهمية كبيرة خاصة أمام حركة الشاحنات القادمة والمتجهة من وإلى الميناء .
وأشار إلى أن الإنجازات المتوقع تحقيقها في الفترة المقبلة بمشروع الطريق المداري ستوفر خدمات نقل وطرق متميزة، خاصة فيما يتعلق بعناصر السلامة المرورية للطريق المتمثلة في فصل مسارات الشاحنات عن المركبات الخفيفة.

التزام وإنجاز
من جهته، أكد الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة، على إلتزام الهيئة بالعمل على تسريع وتيرة تنفيذ مراحل مشروع الطريق المداري، وتحديد مواعيد مبكرة للافتتاح الجزئي لهذه المراحل أمام الحركة المرورية قبل التواريخ المحددة مسبقاً، وهو ما سيتحقق خلال الأشهر القليلة المقبلة، على حد قوله.
ولفت المهندي إلى أهمية مشروع الطريق المداري الذي سيقلل مدة التنقل لأكثر من النصف لبعض المدن بالدوحة، وينقل اكثر من 1500 شاحنة في الساعه بدون زحام.فيما وجه المهندس عبد الله حمد العطية، مساعد رئيس أشغال ، الشكر لكل من المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء كهرماء وشركة قطر للبترول على دعمهما وتعاونهما مع الهيئة في تنفيذ هذا الجزء الحيوي من المشروع، مما ساعد على تسريع الانتهاء من الأعمال قبل الموعد المحدد.
وقال الكابتن عبدالله الخنجي، الرئيس التنفيذي للشركة القطرية لإدارة الموانئ موانئ قطر ، إن هذا الإنجاز الذي يعتبر من أهم المشاريع الحيوية التي تخدم ميناء حمد سيكون له أثر كبير في تسهيل دخول الشاحنات إلى ميناء حمد وخروجها من الميناء مباشرة إلى الطريق المداري ومن ثم إلى المخازن والمستودعات والمناطق الصناعية بمختلف أنحاء الدولة.

طرق مباشرة
أعرب منصور أحمد الخاطر، عضو المجلس البلدي عن الدائرة 20، عن تقديره لحرص أشغال على إنجاز المشرو ع في الوقت المحدد واهتمامها بالبنى التحتية للدولة خاصة الطرق السريعة.
وقال إن الطريق يخدم بشكل خاص ميناء حمد ومسيعيد والوكرة والمنطقة الجنوبية بشكل عام، معربا عن أمله في استمرار الإنجاز بباقي مراحل المشروع بنفس الوتيرة في الفترة المقبلة.
من جانبه، قال منصور عجران البوعينين، مدير بلدية الوكرة، إن افتتاح الطريق المؤدي إلى ميناء حمد يعتبر إنجازاً كبيراً يخدم المنطقة خاصة حركة المرور بين الوكرة ومسيعيد. وأكد أن مشروع الطريق المداري من المشاريع الهامة التي ستخدم مدينة الوكرة حيث سيسهم في توفير طرق سريعة مباشرة لحركة المرور من منفذ بوسمرة والمناطق الصناعية في اتجاه ميناء حمد دون الحاجة إلى المرور داخل مدينة الوكرة.
يقع مشروع الطريق المداري إلى الشمال والغرب والجنوب من مدينة الدوحة، ويبلغ إجمالي طول الطرق التي يتضمنها المشروع حوالي 195 كيلو متراً بدءاً من مناطق مسيعيد في الجنوب وحتى غرب مدينة الخور في الشمال.
ويتم من خلال المشروع تنفيذ 22 تقاطعاً رئيسياً مما سينعكس بشكل كبير على تعزيز الانسيابية المرورية وتقليل زمن الرحلة من خلال الطريق المداري بنحو 50 % في المتوسط مقارنة بالزمن الذي كانت تستغرقه نفس الرحلة من خلال الطرق القائمة.يتضمن تصميم المشروع إنشاء طريق مزدوج ذي 7 مسارات في كل اتجاه حيث يحتوي على ميزة فريدة وهي فصل مسارات الشاحنات عن مسارات السيارات والمركبات الأخرى. يستوعب الطريق ما يصل إلى 1500 مركبة ثقيلة في الساعة في كل اتجاه، أما بالنسبة لحركة المرور العادية فيستوعب الطريق في كل اتجاه ما يصل إلى 8000 مركبة في الساعة.
ويتم تنفيذ المشروع من خلال 4 عقود يتم تنفيذها بشكل متزامن، ويتضمن العقد الأول تنفيذ حوالى 45 كيلو متراً من الطريق و4 تقاطعات رئيسية، وتشمل إنشاء طريق يربط ميناء حمد الجديد بطريق الوكرة الموازي وبين المراحل الأخرى من الطريق المداري بالإضافة إلى إنشاء طريق يربط بين طريق مسيعيد والمحور الشرقي الغربي. ويشمل العقد الثاني تنفيذ طريق طوله 48 كيلو متراً ويضم 8 تقاطعات ذات مستويين ويقع هذا العقد إلى الشمال والغرب في مدينة الدوحة ابتداء من طريق سلوى مروراً بطريق دخان السريع وطريق الشمال. ويتضمن العقد الثالث تنفيذ طريق طوله حوالى 55 كيلو متراً ويضم 5 تقاطعات، ابتداء من تقاطع مدينة مسيعيد الصناعية وصولًا إلى طريق سلوى ليربط طريق مسيعيد 1، طريق الوكير 1، وطريق الوكير 2، ويشكل حلقة وصل بين الطريق المداري الجديد وطريق الشاحنات ومشروع المحور الشرقي - الغربي، فيما يضم العقد الرابع تنفيذ طريق طوله 42 كيلو متراً يضم 5 تقاطعات ويربط بين طريق دخان السريع وحتى التقائه مع طريق الشمال وطريق الخور الموازي.